الشرطة الألمانية تحاول تحديد دوافع مطلق النار بمركز لحركة شهود يهوه
الشرطة الألمانية تحاول تحديد دوافع مطلق النار بمركز لحركة شهود يهوه
تعمل الشرطة الألمانية على تحديد دوافع عضو سابق في حركة شهود يهوه الدينية، قتل في مدينة هامبورغ بالرصاص 6 من أفراد هذه المجموعة، التي يبدو أنه كان على خلاف معها، ثم انتحر.
ويشتبه بأن الرجل ويدعى فيليب. إف (35 عاما) قتل بمسدس 4 رجال وامرأة خلال أداء المجموعة الصلاة مساء الخميس، وفق وكالة فرانس برس.
وجرحت امرأة حامل في شهرها السابع في إطلاق النار وخسرت جنينها الذي أضافته الشرطة إلى حصيلتها للضحايا، ما رفع عدد القتلى إلى 6 إضافة إلى المنفذ.
وقالت أنيتا التي تقيم في الحي، إن "الشرطة وصلت بسرعة كبيرة ربما بعد 4 أو 5 دقائق على إطلاق الرصاص".
وجرح 8 أشخاص إصابات 4 منهم خطيرة، وقالت السلطات إن وصول الشرطة بسرعة سمح بتفادي وقوع عدد أكبر من الضحايا.
وانتحر مطلق النار الذي كان يعاني اضطرابات نفسية على الأرجح، بعد تدخل الشرطة، وأثار عمله جدلا حول حيازة الأسلحة في ألمانيا.
مشروع قانون بشأن حمل السلاح
في مقابلة مساء الجمعة مع قناة "آ آر دي"، أكدت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيسر، ضرورة تبني تشريع أكثر صرامة.
وقالت إن مشروع قانون يجري إعداده حاليا يفرض تقديم شهادة طبية للحصول على ترخيص لحيازة قطعة سلاح.
لكن التدخل أصعب بعد منح الترخيص، وأوضحت وزيرة الداخلية أنه في غياب مؤشرات على وجود عجز محتمل "من الصعب جدا جدا" التدخل.
وأطلق الرجل وهو رياضي يمارس الرماية ويمتلك سلاحا قانونيا النار أكثر من مئة مرة، ولم تزل لديه كمية كبيرة من الذخيرة.
ولم تعرف دوافعه بعد وإن كان لم ينفصل عن المجموعة على نحو ودي قبل عام ونصف العام، وتضاربت الروايات حول رحيله بين طرده أو انسحابه بمحض إرادته.
وقال ممثل للشرطة في مؤتمر صحفي إنه لم تكن للرجل سوابق إجرامية لكنه كان "غاضبا من أعضاء حركات دينية وخصوصا شهود يهوه ورب عمله السابق".
خطاب من مجهول
تلقت الشرطة في يناير "رسالة من مجهول" تؤكد أن مطلق النار يعاني ربما "مرضا نفسيا من دون أن يصادق طبيب على ذلك لأن فيليب. إف يرفض استشارة طبيب".
وذكرت مجلة دير شبيغل الأسبوعية أنه أطلق النار خلال تجمع في هامبورغ شارك فيه نحو خمسين شخصا بعد أن اقتحم المبنى المكون من 3 طوابق في جادة رئيسية مقابل مجمع سكني وحديقة.
وقال "شهود يهوه" في بيان إنهم "مستاؤون".
وأوضح ممثل الحركة في المنطقة مايكل تسيفيداريس وقد بدا مصدوما نتيجة المجزرة: "كل شعائرنا الدينية مفتوحة للجمهور، ليس لدينا رجال أمن والجميع مدعوون".
وزارت فيسر هامبورغ بعد ظهر الجمعة، وشكرت الشرطة وخدمات الطوارئ وأثنت على كفاءتها.
عمل رهيب
قالت فيسر إنه "من الصعب العثور على كلمات لوصف هذا العمل الرهيب وما تسبب فيه الجاني مروع".
وقبل ذلك، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن "أفكاره" مع الضحايا وأقاربهم، مستنكرًا في تغريدة هذا "العمل الوحشي العنيف".
وأعضاء حركة شهود يهوه التي تأسست في القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة يعتبرون أنفسهم ورثة المسيحية الأصولية ولا يشيرون إلا إلى الكتاب المقدس.
ويختلف وضع المنظمة من بلد إلى آخر، فهي قانونية مثل الديانات "الكبرى" في النمسا وألمانيا حيث يبلغ عدد أتباعها أكثر من 170 ألفا بينهم 3800 في هامبورغ، حسب موقعها الإلكتروني.